وشلون بحكي لك عن الوجد
وأنتِ وجودي وابتسامتي وسط الزحام؟
كلما حاولت الهروب من ذكراك
وجدتني أعود إليك دون وعي
يشدني الحنين بألف خيط من نور
وألمس اسمك في تفاصيل اللحظة
حتى صمتي ينطق باسمك
وكأن الكون كله لا يكتمل إلا بك
أحاول اختصار المسافة بين نبضي وحضورك
لكن الدروب كلها تؤدي إليك
ما بين شهيق الذكرى وزفير الأمل
اسألي الليل عن أنين قلبي
واسألي القمر كم مرة رسمتك أمنية
في عتمته الهادئة...!
وشلون أبكتب لك عن وجع الحنين
وكل الحروف تبدأ بك وتنتهي إليك؟
لو كان الوجد يُروى بالكلمات
لغرقت دفاتري بحكاياتي عنك
ولو كان الشوق يُكتب
لتكسرت الأقلام قبلي من فرط الإحساس
أنتِ البداية والنهاية
وفي غيابك تضيع الخواطر
بين الذاكرة ونبض الاشتياق...؟