[[ الْمَوْعِدَ الثَانِيِ.,! ]]

أرتشف نهره العذب .. ومن سمى شفتيها
أعانق ترفة عينيها بهدوء .. وعشق عذب ..
تكون اللحظات ملوها سحر الجمال
وفي عينيها تجد الوصول الى حدود الخيال ..

نساي

يا ناعمةً مثل النسيم إذا مرّ
ويا طاهرةً مثل السحاب بعطاها

كأنك أمان العمر في عزّ مامرّ
وكأنك دوى جرحٍ نزف من شقاها

نساي

الساعة كم؟

هل تسألني؟
في ليلنا الطويل ... وحيد الليل !!
يتساقط في سكونٍ
والوقت يمضي بطيئًا
وأحيانًا يسرع كالحلم

نساي

الساعة كم؟


وقتنا عابرٌ يمضي !! مثل النهر العميق
نحيا فيه لحظةً بلحظةٍ والذكريات تملأ الطريق
ففي سحر الليل الهادئ تتسارع دقات القلب !!

تسألني عن الوقت..؟
الوقت حلمٌ لا ينتهي

نساي

أنفاسي لا تهدأ لأن الحديث إليك
صار نصفي الوحيد من الراحة
وصار انتظاري المسائي طقسًا لا أملّه
أبحث فيه عنك بين السطور والدعاء
وأنام على أمل أن يهدأ قلبي
إن أتيت؟

نساي

أين تِرياق قلبي؟
وأين نبضي الهارب من زوايا صدري؟
هل لي أن أبحث عنهما بين أوردتكِ؟
أن أجد الحياة تنبع من دفء دمائكِ
أن أرتشف العافية من لمسة يديكِ
وأزرع قلقي في قطرة من عطر معصمكِ؟
كلما ضاق بي الوجع
وهمد في جسدي النبض
أسمع همس قلبكِ يناديني عبر المسافة
أراكِ
وأعلم أن بين أوردتكِ
يكمن سر الدواء
وأنكِ وحدكِ
تملكين ترياق روحي التائهة
وقلبي المتعب

نساي

لسنا نتعافى منك كل قلب يداويه النسيان إلا قلبي
ترقّده الذكرى فوق جرحه فيصحو على أشد أشواقه
صرنا نعرفك في العذاب وتعرفنا دمعةً على خد المساء
أسكنتنا بين الوجد والوجع فلا البرء يدنينا منك ولا السُقم يُقصينا عنك

نساي

ويحك ما بين الحب والألم نُجلَد بك شوقًا ونُبعث بك حيرة
ما زلنا لا نُشفى منك حتى نشقى بك ونُضيع العمر نزفًا بين ظلّك وذكرى الأيام
كيف للهروب منك وأنت الوطن والمنفى معًا؟

نساي

بعض اللقاءات كالأحلام
تجيء خائفة وترحل صامتة
ولا يبقى منها سوى رجعُ خُطى
وصدى أمنياتٍ لم تكتمل!!

نساي

بين الوجعِ والصدى
نُخبئ الأماني في حقائب قديمة
ونسير بخطى ثقيلةٍ نحو مساءٍ لا نُجيد فيه الفرح
نُلقي السلام على أطيافٍ غابت
ونُطفئ قناديل الوقت بأيدينا المرتجفة

نساي