المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " حروف مُهاجرة "


مُهاجر
25-06-2023, 12:44 PM
أجمل دروس الحياة :
أن يأتي الصدق و الإخلاص والوفاء
قبل أن يطرق " الحب " علينا الباب ...

كي :
نُعطيه حقه أكان بدوامه ،
أو :
بانتقطاعه وارتحاله في أي
ظرف من الظروف ...

فبذلك :
نعيش الحياة على واقع الحقيقة
التي تتقدم أو تتأخر بعد أن تنقشع
غمامة الحال ...

ولكي :
لا نتحسر إذا ما جال القدر
في علاقتنا وصال ...

" وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " .

مُهاجر
25-06-2023, 12:45 PM
لا :
تفتش عن حب ضاع منك
في قلوب الناس...

فمهما :
حاولت ... فلن تجده الا في
قلب من " اضعته " !

مُهاجر
25-06-2023, 12:45 PM
قمة الغباء :
البكاء على أطلال حبيب رحل
بعد أن خان !!!

ليعيش صاحبه :
في غم يملأ صفحة الأيام
منتظرا ميتا يحيى بعد الممات !!!

مُهاجر
25-06-2023, 12:46 PM
في :
حين أنهُم يرونك فرداً ...

أنا :
أراكِ كوناً .

مُهاجر
25-06-2023, 12:46 PM
لا يفقدك :
إلا من عاش الوجود بزخم ما به ...
وما يحيط به ... وما عليه
" عيش الغرباء " ....

لا يشتاقك :
إلا من غاب عن ناظرك بصوته و صورته
وحرفه وقد ظن بذلك أنه القادر على محو ذكرك

فلم :
يجد بعد كل ذاك إلا " الفشل "
فعاد يجري ليرتمي " بحضنك " ....

ولا يُحبك بحق :
إلا من حلّت روحه روحك ...
وقد انعدمت السعادة من دونك ...
وتعم مباهحها بحضورك ...

وكلما :
أبعدته الحياة عنك ... أو دب الجدب خضراء
الود أتاك يعدو بعد أن أعياه الوجد
والشوق قد بلغ منه منتهاه .

مُهاجر
25-06-2023, 12:47 PM
لا تزال :
رياح الحنين تُحرّك قوارب الذكريات ...
وأمواج الشوق تعلو ظهر الأمنيات ...

فلا :
رياح الوجد تهدأ ...

ولا :
أمن يُحيط بقارب الاشتياق .

مُهاجر
25-06-2023, 12:47 PM
كم :
تبادر لسمعي حديث
" الانتماء " ...

وقد :
غلّفوه بغلاف القداسة
التي لا تُمس ...

غيرأني :
مع هذا لم أشعر به !

ولم :
أجده في شيء قط
طول رحلة حياتي !

حتى :
التقيتك فعشت تحت
وارف ظلاله ...

وعلمت حينها :
أن مرادف " الانتماء "
هو " أنت " .

مُهاجر
25-06-2023, 12:48 PM
قد :
تلمح العيب فيمن تخالط ...وتخاطب
من أول وهلة ...

ومع هذا :
تسترسل الحديث معه ...
وتفني العمر معه ... وتُشركه في أمرك
وتخطب وده ...

وبعدها :
ينكشف الغطاء عن
الذي خبأه ذاك ...

فيغادر:
بعد أن أخذ منك سعادتك !

لتبقى :
تعض على أنامل الندم
وقد أخذ منك قلبك وروحك !

مُهاجر
25-06-2023, 12:48 PM
الجُزء :
المخبوء من شعُورك ...

والجُزء :
الذي تستميت لتخفيه
محاولا دفنه في ترب الكتمان ...

هو :
الجُزء الحقيقي والصحيح منك
وما طفح على السطح الجُزء
الزائف منك .

مُهاجر
25-06-2023, 12:48 PM
قلت له :
إلى متى ستُغالب دقات ونبضات
قلبك التي تتحرق شوقا لمعانقة
حرفهم ؟!

فقال :
سأذيقهم من كأس الاهمال...
حتى يعلموا كم كان اهتمامي
بهم جميلا .

مُهاجر
25-06-2023, 12:49 PM
هل :
تعرفوا شخصا يُحسن الظن
بالآخر؟

حتى :
لو ناله وبدر منه
الخطأ وعن طريق الحق
تعثر؟

فقد :
تعبت وأنا أسير في
صحراء البحث عنه ...

حتى :
خيّم علي القنوط ...
ونال من همتي
اليأس !

مُهاجر
25-06-2023, 12:49 PM
التجاهل :
تُحمد عقباه عند الغضب ...

وينجح :
به من سعى لنيل مرتبة
إذا ما واجهة طريقه
جحافل المصاعب وكانت
نابعة له فكانت على الأثر .

ويعلو :
بصاحبه عند الإساءة ليتجاوز
حمقى العقول ليجد السعادة
في قلبه فنال بذاك ومن ذاك الظفر .

أما التجاهل :
عند النصيحة التي تنتشل صاحبها من دنس
الرذائل ... فتلك منقبة المغتر بنفسه

وقد :
خاب فاعلها وخسر .

مُهاجر
25-06-2023, 12:49 PM
اجعلها شعارك :
" ابتسم فاالحياة جميلة " .

فحين :
يخذلك شخص ..
سيأتي من يؤكد لكَ بأن الدنيا لا تزال بخير
وانها لا تعقم من أن تلد من يكفكف لكَ دمعتك ...
ويُضمد لكَ جراحك ..

حين :
تهرب عنك سانحة
وفرصة من حساب حياتك

ستأتي أخرى لتُحلق فوق رأسك
فتعيد البسمة لحياتك ...

وحين :
تصنع معروفا لأحدهم فيبادرك
النكران كعربون عطاءك !!! .

ستكون :
لكَ ذخرا تفرح بها عندما تلتقي
بها وقد زُينت بها صحائف حسناتك .

ابتسم :
فالحياة لا تستحق أن تذرف على أعتابها
دمعة بعد أن أحاط الله بكل شيء علما ...
وقد كتب الأقدار على صفحات الحياة ...

" قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا " .

مُهاجر
25-06-2023, 12:50 PM
هناك :
من يستميت دفاعاً عن " نفسه "
بدعوى :

الكرامة
العزة
الإنسانية

وإذا ما :
فتشت وجئت لواقعه وجدت بينه
وبين " نفسه " :
سدودا شاهقة
ووديان سحيقة

مجهولة :
المعالم _ نفسه _
لا يعرف عنها شيئا!!!

وهي :
تصرخ وتئن ولا مجيب لينقذها
من براثن التجاهل والإهمال !!!

كم :
" تمنيت أن أعانق نفسي وأقبلها
بعد أن طال هجري لها وجفاء " .

مُهاجر
25-06-2023, 12:50 PM
من المفارقات :
ان بعضنا يحث الخطى ويجتهد من اجل امتلاك
الكتب والمعرفة التي منها يقتبس طريقة تربية
الأبناء !.

ليتنا :
نسعى قبل ذاك في البحث عن الطريقة التي
بها نربي فينا " الذات " !!.

لنكون :
" النواة التي نُشيّد بها ذلك البنيان " .

تعبت :
" من تزكية نفسي حتى ظننت من
ذلك وبذلك أني ملاك " !

مُهاجر
25-06-2023, 12:50 PM
هناك الكثير :
ممن يدعون الانفتاح الفكري على الآخر
ويعتبون بل يُهاجمون من يُصادر الفكر
ويمارس التقزيم والتجريم و تكميم أفواه
النقد ...

وإذا :
جلسنا معهم نفتح باب الحوار نفتح صناديق
المعرفة تجده يُزمجر ويُرعد بعدما ظن أن
الحوار يمس ذاته !

فيخرج :
بصورته الحقيقية ناسياً _ أو متناسيا _ تلك الجمل الرنانة
التي تُحارب احتكار الحقيقة وإشاعة
" الوصاية " على من تحررت عقولهم
حين انطلقوا في فضاء " البحث " .

المصيبة لدى البعض :
أنهم يمتهنون مهنة النقد والجرح
على غيرهم ..

ولكن :
عندما يقترب المشرط من العقد التي تحتاج لفتح وتطهير
ينتفض صاحبها ويرفض فكرة العلاج !

لأنه :
يكون في مواجهة مباشرة مع الذات
التي قال عنها د.أحمد الصقر
" الألقاب حبوب نتعاطاها
لتسمين ذواتنا ".

مُهاجر
25-06-2023, 12:51 PM
تيقن :
أنك ستفقد الكثير ممن حولك من قرناء
إذا تجاوز فعلك تلكم الكلمات وبدأت تضع
قدمك على الطريق لتحقيق حلمك وهدفك !

فهناك :
من تصم أذنه ، ويخرس لسانه
وتعمى عينه ويُطبع على قلبه

إذا :
ما وجد من ينازعه المكان بسعيه
الحثيث لاثبات " الذات " .

ومع هذا :
لا تستغرب لأن هذا الأمر أمر مُشاع
فلكل ناجح حاسد يعدك بذاك الطموح
أنك " تجاوزت الحدود " !!!

مُهاجر
25-06-2023, 12:51 PM
تمنيت :
أن أكتب من غير توقف عن
حبي
عن
هيامي
عن
شوقي
عن
عشقي لك

وعند المنتصف :
يُساور أمنيتي اهتزازت خوف
فلعلي :
بانجرافي خلف امنيتي أن أكون سببا
في بث الأذى لك .... فيتطاير شظاياه
فيُشعركم بالملل !

وخوف :
أن تسري كلماتي في فضاء الكون
تائهة لا يرد لها صدى فتجتاز المدى
لتسقط صريعة التجاهل

فلعل :
هناك من سكن قلبك الغض ،
فأكون المتطفل والمتسلل
من غير اذن أو عذر !

مُهاجر
25-06-2023, 12:52 PM
نسافر :
على هودج الأيام وتلك اللحظات تمر علينا
لتعيدنا لتلك الأمكنة في تلكم الأزمة
والذكريات تتوالد تتبعها الزفرات ...

ذاك الحنين :
الذي نهرب منه فيعيدنا لحضنه ...
فنكفكف العبرات على عمر ضاع ...

ونحن :
نرتل الكلمات نعزفها فنرسم
الأمنيات على صفحة الأيام .

شوقا :
يأخذنا بعيدا أمل أن يوصلنا بهم
وهمسات نُرسلها على جناح يمام .

مُهاجر
25-06-2023, 12:52 PM
قال لي :
هل أخبرك ماهو الاشتياق بصمت ؟!
بأن يكون مزاجك سيء جدا ولن يتغير
الا بحضور إنسان هو الوحيد القادر
على تعديله.

قلت له :
لعل في ذاك الداء ذاك الدواء !!
فلعل ما أصاب مزاجك هو الاشتياق
لذاك القريب الذي تبسُم الحياة به
وتكفهر بغيابه ...

وكأن الحياة :
ارتبطت لحظاتها بقرب وبعد
ذاك الذي يرسم لنا فيها
بكاءها وضحكها .

مُهاجر
25-06-2023, 12:52 PM
تسألني :
لما لا نجد لك أثرا بين
زحام الموجود من الفوائد ؟!

قلت :
وجدت ذاتي في مدونتي حين أناغي فيها
حروفي وأرصف مشاعري ، وأرسل مخاوفي ،
وأضم أمنياتي ، من غير أن أحدث ضجيجا
قد يوقظ سوء الظن بي .

يكفيني :
أنكِ معي نبحر معا على
متن قارب البوح ، نتبادل القول،
ونرسم الطريق الذي يوصلنا
لشاطئ الحب البعيد .

فكوني :
بالقرب مني ، فبكم الغنى عن
من هم دونكم من الخلق .

مُهاجر
25-06-2023, 12:53 PM
تلك الآلام :
نحن من ينحت لها تماثيل البقاء ،
ليكون الخنوع لها وتقديم طقوس
الولاء بين يديها ، ونحن عاكفون
عند عتباتها نجر قربان الطاعة لها !.

لهذا وبهذا :
يدوم الألم بدوام الانقياد الذي يكون
خلافه رفع راية التمرد والعصيان ،
اللذان يستوجبان قطع الأنفاس
والأعناق !.

هذا :
حال من أسلم سعادته لسجان
اليأس والأوهام ، وأوصد على نفسه
باب الشقاء ، وألقى مفتاح الأمل والتفاؤل
بعيدا ليعيش في لجج الأحزان .

والأمر :
لا يحتاج في أصله منا غير نفض غبار
الأحداث عن ظهر واقعنا ، والنظر إلى
حاضرنا وحالنا نظرة المستيقن أنها
لا تعدو أن تكون العقبة التي تعقبها
حياة الهناء .

همسة :
" علينا أن ندرك أن لدينا هذا الدين
الذي في طياته إكسير السعادة الذي
فيه معنى الحياة "

مُهاجر
25-06-2023, 12:53 PM
ما :
عاد للانتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ...
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ...

من :
خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب مواسيا دموع غربة
تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي
والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،

تظللني :
غمامة وجد ، وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ،
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ، بحت فيها عن آهاتي ، معاناتي ،
طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،

فكم :
استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ، تزورني أطياف حبيبتي لتمسح
عن قلب أحزاني وما تكدس من حزن دفين ،

أيها الصبح الجميل :
أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشّم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ، وتتلقاني بالشماتة
وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ، معلّق الآمال
برب العالمين ، رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين .

فقد :
" بصُرت بما حل بي فأدرجته على
أنه حلم نائم يوشك أن يقطعه اسيقاظ
على واقع جميل " .

غنُج ملفُت ♔
25-06-2023, 05:16 PM
مبروك فتح المدونه
ساكون من متابعينك بصمت
300م وتقيم هدية الافتتاح

مُهاجر
26-06-2023, 06:29 AM
يُخادع نفسه :
من يظن أن الوفاء سيجده من رخيص ...
وأن ذلك الحُب سيجده من وضيع ...
وأن تلكم الغيرة سيجدها فيمن ليس في قلبه أي ضمير .

مُهاجر
26-06-2023, 06:29 AM
لعل هنالك الكثير من الأبواب تكون مُشرعة لك ...
ومع هذا وجب عليك معرفة أيّها يستحق بقائه مفتوحا ...
أما الأبواب الأخرى فوجب عليك اغلاقها بإحكام تام ...
كي لا يأتيك منها مالا تطيقه .

مُهاجر
26-06-2023, 06:30 AM
قيل له يوما :
لماذا لاتُحب ؟

فقال :
لأن كل من نُحبهم يبتعدون !

تمنيت :
أن يكون لنا الخيار ... ليكون منا
القرار لذاك المصير المجهول .

مُهاجر
26-06-2023, 06:31 AM
بين ثانية وثانية .... يمُوت يأس ويحيا أمل ...
تبتسمُ شفاه وتدمع أعيُن ... يخُون صديق ويخلص عدو ...
ما بين الثانية والثانية .. "توجد حياة "

مُهاجر
26-06-2023, 06:31 AM
أحببتك :
حتى آمنت أن ما مضى من العمر كان بانتظارك .

مُهاجر
26-06-2023, 06:31 AM
يخجلني :
اهتمام شخص لم أصنع له يومًا معروفًا ...

ويؤلمني :
نكران شخص أشعلت له أصابع يدي شموعًا.

مُهاجر
26-06-2023, 06:32 AM
سبب وحدتك أحيانآ قد تكون أنك
رأيت شخصاً واحداً على أنه الجميع ...

فالناس مشغولة بنفسها ومصالحها ...
فإياك ان تظن بأنك محط اهتمام أحدهم ...
أو تفكيره ومتابعته ...

مُهاجر
26-06-2023, 06:32 AM
لا تخذل شخصا جعلك أعز شيء في حياته ...
فالخذلان مر ... وكسر القلوب مؤلم ...
وجرح الفؤاد متعب ...
فارفقوا بمن تحبونهم .

مُهاجر
26-06-2023, 06:33 AM
الماضي الجميل صنعه أناس رائعون سبقونا ...
فهل يا ترى سوف نكون نحن ماضياً جميلاً ؟

تتحدث عنه الأجيال اللآحقة ... اجعلوا من أنفسكم قدوه حَسنه
يفخر بها أبنائكم وتفخرون بها أنتم أمام الله .

مُهاجر
26-06-2023, 06:33 AM
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ...
ولا تجعل رحلة عمرك كلها لشخص واحد تحبه
مهما كانت صفاته...
ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم ...
فليس الكون هو ما ترى عيناك.

مُهاجر
26-06-2023, 06:33 AM
خَلف كُل شخص حذِر...
قِصة جَعلته يَتعلم الكَثير.

مُهاجر
26-06-2023, 06:34 AM
جلد الذات :
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ، أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ...
هو حال منهزم تابع لهواه ...
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ...
وفي مجملها قنوط قد غشاه ...
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..
وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !

هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،
يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة طالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،
وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو تمعن المرء بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،
ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .

أقصد بكلامي هذا :
حال البعض في تعاطيه مع الأحداث التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلك الفئة التي تمعن في جلد الذات ، وقضاء عمرها في اللوم والحزن والبكاء ،
لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات .

مُهاجر
26-06-2023, 06:34 AM
كم هو مؤلم عندما يكون الحب قائم على المقايضة ...
ومهد استقراره معلق بالمسايرة ...
أنفاسه مخنوقة وحبيسة في قلوب متناحرة ...
حائرة هي خطواتي تائهة متغايرة ...
جس نبض تدور به رحى الأيام ...
والنتيجة محسومة خاسرة ...

عجبت :
من ثبات من يسعى لكسب صفقة وهو على يقين أنها فاقرة ...
تمن عليه بصبر طويل ، مع قدرة على النيل منه بسهولة تقطع منه حبل الوتين ...
أسأل نفسي لما هذا الإصرار منها ؟! وهي تعلم يقيناً بأنه مراوغ عنيد !
وإذا كان من صفاتها وصل لمن أخلص لها الحب بإخلاص كريم ...
لما تفني زهرة عمرها مع مخادع أثيم ؟!

مُهاجر
26-06-2023, 06:35 AM
لا تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ...
تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر
لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ...

منة :
والأصل فطرة تحرك الوصل ...
وما يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ...
لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ...
وتفتح أقفال المنازل ...
وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ...
وعن الشر الكل فيها آمن ...
تراود قلب الفتى الغافل ...

تمتمات :
وهمسات كان القلب عنها ساكن ...
توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ...
تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال فأنا موطن السكينة ...

فنال :
بذاك وصلا فارتخت كل ذراته ...
حتى خالط كنهه طيفها ...
فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ...

فما :
كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ...
ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ...
بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ...
وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ...


عزيزتي ؛
علمت بأني تائه في حياتي ...
وانكِ دليلي ...فما أنا إلا جسد محطم الأركان ...
وأنكِ الروح ... وأنكِ مستودع الأحلام .

مُهاجر
26-06-2023, 06:35 AM
كُنت أظن كُل من نُقابلهم عابرسبيل ...
غير أني وجدتك ذاك المُستقِرُ المُستوطِن ...
الذي يصعُب عليه الرحيل ...

فكم من الأعمار احتاج لها ؟!
حتى يطول بي المكوث على واحة اللقاء ...
وتلكم الدعوات التي أطلقها بصوتٍ حنون .

مُهاجر
26-06-2023, 06:36 AM
عشقت لغة الصمت _ على عظيم أهواله _ ...
وإن كُنت أراه الحافظ لما تبقى من صفات الحُب ومعناه ...
بعدما شوه جماله الكثير ممن ادعى وصاله !

مُهاجر
26-06-2023, 06:36 AM
قالت :
تهشم قلبي ...
على حاجز من زجاج ...
لم آراه في عتمة الليل .

اللهم شفاء لا يغادره سقماً..!

فقلت :
قد نفقد النظر عن رؤية الخطر...
بعدما سلب منا العقل ذاك المغادر لأرضنا بلا وداع...
أو مقدمات وإخطار... لنكون على حبل اليأس نشنق الأمل.

مُهاجر
26-06-2023, 06:37 AM
قالت :
تنافس ...
من يستبق إلى فنجان بارد ...
يستنفذ التفكير.
.
مناكب الصمت !.

فقلت :
سيشربه اللاهث بالرغم من برودته...
بعدما تساوى عنده الضدان... فما عاد يفرق عنده المتباينان...
بعدما اعياه الهجران.

مُهاجر
26-06-2023, 06:38 AM
قالت :
أعتدت أن أرسمك بشكل مبسط ...
فكيميائيتي الصعبة ...
جعلتني لا أرغب في إكتشافات جديدة ...
الرموز الغامضة ...
لا تمثل شيء مع أكسير الحياة ...
شيء تلو شيء ...
يجعلك في أدنى قائمتي ...
لإلحاح الظروف.
.
.
هل أستفدت الكثير!.

فقلت :
الوقوف عند نقطة الأمان صمام أمام ...
فهناك من المهول الذي ينتظر المقتحم لذلك المجهول ...
وفي تصوري هو اشبه بالانتحار في قطرة عناد.

مُهاجر
26-06-2023, 06:38 AM
قالت :
مجدول هو الحظ ...
بناصية القدر ...
شده أو تركه لن يغير من الأمر شئياً ...
فجوة من العمر بينهما ...
فقاعة ...
تعلو قليلاً حّد الغيم ...
تلفحها رياح ...
على شفاة الدعاء ...
أما تصعد ...
لأبواب السماء ...
أما تتهاوى ...
زذاذ على الأرض .
.
.
مسكينة هي ...
تشرأب بعنقها تبحث عن مدى !.

فقلت :
تبحث عن متنفس يعيد لها رمق الحياة ...
بعدما استنزفها البكاء... وطول الانتظار الذي رافقه السهاد...
كحال الأعمى الذي ينتظر طلوع الشمس ...
لذلك سيطول الوقوف على نافذة الانتظار ... لأنه لا بديل عنه...
وذاك هو الخيار لا الاختيار.

ملاك الورد
26-06-2023, 01:19 PM
يوم التروية
يارب اروي حياتنا
بالأقدار السعيدة
والأيام الجميلة
وابعد عنا هم الدنيا
وضيق الحياة..

عذب القصيد
26-06-2023, 11:47 PM
:163:

مبروك افتتاح المدونه متابعة

مُهاجر
02-07-2023, 07:04 AM
البعض يركض خلف وهم ...
خلف سراب يحسبه الحقيقة ...
وفي أصل الأمر لا يعدو أن يكون عبثا...
يستجدي به من كان بالأمس رفيقه ...
حاله كحال الأمس لا يمكن أن يلتقيه في طريقه !

مُهاجر
02-07-2023, 07:04 AM
بعد ذاك النحيب ... بحداء الحنين ...
تيقنت أنه لن يُعيد البعيد... ومع هذا أجر الصوت مع تقطعه ...
فذاك كل ما أملك ... فتلك بضاعة العنيد!

مُهاجر
02-07-2023, 07:04 AM
قالت :
اذكرني بخير ...
إذا تذكرت يوما سياطك واحتمالي ...
قسوتك وحناني...برودك واحتراقي ...
صمودك وانهياري .

قلت :
لو كانت لي ذكريات معك ...
لتمنيت تمزيق ما كان بيننا ...
ولآتيكِ بكتاب جديد ...
ليكون الحُب والعشق عنوانه الجديد .

مُهاجر
02-07-2023, 07:05 AM
لوكنا نعلم :
أن النفس التي نقتلها من أجلهم ...
هي التي تبقى لنا عند مفارقتهم ...

لما أنهكناها ...
ولما أهناها من أجل ارضائهم .

مُهاجر
02-07-2023, 07:05 AM
كثيرا :
ما نحتاج لتلكم الطاقة ...
من أجل أن نُنهي الحديث مع بعضهم ...

لأن الحديث معهم ...
بات مقصوص الحناجر .

مُهاجر
02-07-2023, 07:06 AM
مرارة الفقد :
تُقاس بمقياس القدْر والتقدير الذي نهبه للبعض ...
لذلك وجب علينا معرفة قدْر الجرعات التي نُعطيها لهم ...
كي لا نبكي ساعتها على ضريح الفقد .

مُهاجر
02-07-2023, 07:06 AM
لا أدري :
كم أحتاج من الشجاعة التي بها أبرم القرار الذي
أتخلص به من الذي يُدمي هذا القلب ؟!

والمصيبة :
إذا كان به إعلان الاخلاء من ساحته ...
لمن استوطنه مديدا من الدهر !

مُهاجر
02-07-2023, 07:06 AM
قيل :
أن الحنين شر لابد منه ...

وأقول :
كيف يكون شرا ؟!

إذا ما كان يتسلل لدواخلنا ...
من غير أن تكون لنا فيه حيلة في هذا الأمر ...

فالحق :
أن من الحنين ما يُحافظ على حياة الحُب ...
إذا ما أجدبت أرض ... أهلك حرثها الغياب والصد ...

وهو بذلك يترك خط عودة ... لعل الغائب تجرفه يوما
موجة الاشتياق .

مُهاجر
02-07-2023, 07:06 AM
الكثير منا :
يسير في الحياة بقليل المسير على أرض الواقع ...
لأن ما يفوق النصف منها نسير به على طريق الخيالات الوافر!

مُهاجر
02-07-2023, 07:07 AM
نوهم أنفسنا كثيرا بأن الأوان لم يأتي بعد ...
كي نبوح بما يُخالط الروح والقلب ...
من حبٍ أرقنا ... وألهب دواخلنا بالنارِ والجمر ...


حتى إذا ما الحقيقة اسدلت ستارها ...
فسرعان ما تبخر منا ذلك الوهم !

مُهاجر
02-07-2023, 07:07 AM
ي كل واحدٍ منا مجسات استشعار ...
بها نُقيم الأعمال _ ذاك في حال المؤمن _ ...

فإذا ما كان السلوك مخالفا لما أوجبه الله ...
فذاك مؤشرٌ بأن هنالك خللٌ في موجبات الإيمان ...
وهو المتأصل في العقيدة الغراء .

مُهاجر
02-07-2023, 07:07 AM
السعيد :
هو ذاك الذي يمد يد العون والعطاء ...
ولا ينتظر شكرا من أحد ...

لأنه على يقين بأن المجازي هو ربُ البشر .

مُهاجر
02-07-2023, 07:08 AM
كان يشكو لي همه ... وما ألمه ...
ويقول متذمرا :
أين هي السعادة ؟!


فأجبته :
كيف لنا أن نرتجي وصولها ؟!
ونحن نرزح بالسفالة !


فلن يذوق طعمها ...
غير الذي أخلص لله العبادة .

مُهاجر
02-07-2023, 07:08 AM
نعاني كثيرا من ذاك القلق الذي يشوب حركاتنا وسكناتنا ...
حين نصب كل اهتمامنا بما سيقوله الناس عنا ...

وما علمنا بأن الله هو المطلع على بواطننا ...
ويعلم خفايا نياتنا ...

فعلينا :
التشمير للخير ... ولا يضيرنا بعد ذلك
من يطعن في نياتنا .

مُهاجر
02-07-2023, 07:09 AM
لنستشعر قول الله تعالى حينما قال :
" وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ * وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ *
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ".

ولنختم عليه بيقين الايمان بأن الله لن يأخذ الخير وهو لنا ...
فبذلك يسكن اضطراب القلب فينا ... ويسجد الكل فينا شكرا لبارينا .

مُهاجر
02-07-2023, 07:09 AM
بالرغم من تلكم النِعَم التي يُسديها لنا ربنا ...
وتلكم النِقَم التي يحجبها عنا ربنا ...

يكون التعجب من النفس ... كيف لا يطير الواحد منا شوقا ...
ليُنيخ على أعتاب باب مولاه ... فيلهج بالثناء عليه ... عن تلكم النِعَم التي أغدقها عليه .

مُهاجر
02-07-2023, 07:09 AM
حين نتفكر في أحوالنا ... وأحوال العالم من حولنا ...
وحين نجد تلك المآسي الكالحات في شتات الأرض ... وتُخومها ...
وتلك الهموم التي تآكل العمر منها ...

نجد بأن الاستقامة لمنهج الله ... هو الخلاص لتلكم الأمة
من شقاءها وسقامها .

مُهاجر
02-07-2023, 07:10 AM
اغفر لهم كي يُساقُ إلى أرضكَ الغيمَ، فيزهِرُ قلبكَ وتُبَلّلُ مواطِنَ فاكَ ببسمةٍ..
اغفر لهم يا صغيري وأشعِل في عيناكَ مصابيحاً
ودُلَّهم أينَ يهوي فأس الظنِ وأين تُدكُّ جبالُ الخطيئةِ

مُهاجر
02-07-2023, 07:10 AM
اغفر لهم وابتلع على مضضٍ ما بقيَ لكَ من الحديثِ،
فإن بعضهُ وإنْ كان كالشوكِ فإن ابتلاعهُ ..
أهونُ عليكَ من بوحٍ يُدمي الضميرِ .

مُهاجر
02-07-2023, 09:45 AM
الوحدة :
قد تكون قاسية ...
حين تعيشها في غربة ...

غير :
أنها قد تكون أفضل حالا ...
من أن تعيش في ضجيج
الخداع / دهرا !

مُهاجر
04-07-2023, 10:11 AM
تعجبت منا بني البشر ...
حين نزّف الاعتذار ... لتلكم الجثة الهامدة ...
وقد فارقت الحياة !

مُهاجر
04-07-2023, 10:11 AM
رأيت في العقل والقلب تلكم الخصومة ...
حين يُحكم العقل جماح ذلك الانسان ...

فيأتي القلب ليفك وثاق ذلك الجماح ...
فيبقى الإنسان رهين " عقلٍ رافض " ...
وقلبٍ لهواه خاضع " !

مُهاجر
04-07-2023, 10:11 AM
" يا صديقي ،
إن قلوب الناس مُكتظة بأمورٍ يجهلها
حتى أعز الأقرباء ، فكن لطيفًا " .

مُهاجر
04-07-2023, 10:12 AM
من عجائب الاصرار بلا انكسار ...
أن ينتظر الحبيب غائبه ... وهو يُرخي سدول انتظار اليوم ...
ليفرشه غدا على قارعة الطريق من غير ملل !

مُهاجر
04-07-2023, 10:12 AM
من جودنا وكرمنا ...
أننا نظلم انفسنا ... حين نتركها تقتات من الفتات ...
ونعطي عمرنا لهذا وذاك ... وحين يُخيم علينا الليل ...
ننزوي عند اقدام انفسنا ... وهي تعاتب كرمنا ...
وتتسائل أين الذين حَرَمتَنا من أجلهم ؟!

باعوك بأبخس الاثمان ... ولم يبقى لك غيرنا ...
ونحن اليوم نحتبس بقايا انفاس !

مُهاجر
04-07-2023, 10:12 AM
في ذاكرتي فوضى تبحث عن ذاك الذي يُرتب واقعها ...
فلم أجد غير الماضي ليكون بداية التنظيم ...
ومع هذا سيكون به اعلان نهايتي ...
بعدما دفنت فيه جثة سعادتي ...

فمنذ سنين وأنا احاول نسيان تفاصيل حادثها ...
بعدما ادماني تذكر حالها بين الحين والحين !

مُهاجر
04-07-2023, 10:13 AM
في هذه الحياة أكتب على بابها :
" لا تقترب مني إذا ما كُنتَ تنوي ألا تبقى لي" .

مُهاجر
04-07-2023, 10:13 AM
كثيرا من يدّعي بأن أمرهم لا يهمه ...
وفي الحقيقة تراه يرقب خطاهم من بعيد ...

لمن :
أراد مسح معالم الطريق التي توصله لنهايته المقطوع ...
تخلص من عادة المراقبة من بعيد ... فبذلك تتخلص من تركات
الانتظار الطويل ... وبذلك تداوي وخزات الضمير الكسير .

مُهاجر
04-07-2023, 10:13 AM
بين ارفف الذكريات ... هناك ألسن لطالما اشتاقت للحديث لمن أحبتهم ...
وبين هذا وذاك يبقى طريق اللقاء يشي بأنه بات من المستحيل ادراكه ...

كون الانفاس سكتت ... بعدما فارقت الروح الجسد ...
ليبقى البكاء والحسرة هي ثمن الجفاء ... وقد كانت في الحياة
فسحة الاعتذار ... والرجوع لأحضان الوفاء .

إلى من خاصم اخاه أو أخته ... أو أمه أو أباه ...
أو صديقه ... بادر قبل أن يقطع الوصل مفرّق الأحباب ...

" فتكتوي بالحسرة على ما فات " .