عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2023   #7


الصورة الرمزية عبد العزيز

 عضويتي : 162
 جيت فيذا : 9-10-2022
 آخر ظهور : منذ 15 ساعات (06:42 PM)
آبدآعاتي : 33,530
الاعجابات المتلقاة : 203
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :  Saudi Arabia
جنسي   :  Male
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسلامي ♡
آلعمر  : 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  : مرتبط ♡
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  : Windows 7
  التقييم : عبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
: مشروبك 7up
: قناتك abudhabi
: اشجع ithad

اصدار الفوتوشوب : 1 My Camera: Adobe Photoshop 7,0

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

 
Awards Showcase
اليوم الوطني  


/ نقاط: 0

وسام  احتفال السنه الاولى  


/ نقاط: 0

وسام رأس السنة الهجري 1445  


/ نقاط: 0

أسود الحصري  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 5

عبد العزيز غير متواجد حالياً

افتراضي السر (الفصل الأول 1) :





أشرقت الشمسُ ودخلتْ أشعتها مع النافذة وامتلأ المنزلُ بالضياء فاستغربتْ درلفر من تأخر زوجها برلنور فذهبتْ إلى غرفته فوجدته واضعاً كفيه على خديه وينظر إلى طائرٍ صغيرٍ خلف النافذة فتقدمتْ إليه وجلستْ على حافة السرير وقالتْ: ما الذي دهاك يا زوجي العزيز ؟ ولم أنتَ اليوم على خلاف العادة ؟
نقل بصره من النافذة إليها ثم أطرق برأسه وصمت .
أعادت السؤال مرة أخرى : ما الذي دهاك يا زوجي العزيز ؟ ولم أنتَ اليوم على خلاف العادة ؟
رفع رأسه ونظر إليها مليَّاً ثم قال : دعيني في الفراش قليلاً فإني بحاجةٍ إلى بعض الراحة ولا أودُّ مُبارحة الغرفة .
عجبتْ درلفر من هذا الأمر وسكتتْ على مضضٍ وخرجتْ وأغلقت الباب خلفها ثم اتكأتْ عليه وسرحتْ بخيالها إلى تلك الليلة التي دخلتْ فيها إلى العلية فوجدته يُقلِّبُ أوراقاً بين يديه فذعرتْ عندما مر هذا بخيالها ثم مسحتْ دمعةً ترقرقتْ رغماً عنها وذهبتْ إلى المطبخ لإعداد الفطور وعندما انتهتْ ذهبتْ إلى زريبة الحيوانات فأخذتْ ما وجدته من بيض الدجاج فوضعته في سلَّةٍ معها ثم وضعت الإناء الذي معها وبدأتْ تحلب الماعز لإعداد الجبن الذي أوشك على النفاد وقد تناثر البعضُ منه بسبب رعشة يديها وسهوها .
عندما انتهتْ من الحلب حملت الإناء وخرجتْ ، وأوصدت الباب ، وأحكمتْ إرتاجه ، ثم اتجهتْ إلى المنزل حاملة ما معها .
كانتْ تمشي بخطى متثاقلة وكادتْ تعثر بحفرة بسبب شرودها ولكنها سلمتْ ووصلت المنزل وولجتْ إلى الداخل فوضعتْ ما معها ووجدت الفطور على المنضدة لم يُمس فاتجهتْ إلى المخدع فوجدتْ زوجها مطرقاً برأسه كما عهدته في أول الصباح فجلستْ بجانبه ومررتْ يدها على شعره وقالتْ بدلال : لم أنتَ على غير العادة يا زوجي العزيز ؟ هل أصابك مكروهٌ ؟
نظر إليها فرأى غلالةَ حُزْنٍ رقيقةٍ تُخَيِّمُ على وجهها فأطرق برأسه وصمت فلما رأتْ درلفر هذا قالتْ له : أَأُحْضِرُ لك وجبة الإفطار هنا ؟
قال لها : لا ، لا حاجة لهذا سأتناوله بعد عودتي من الحقل .
ثم نهض فنهضتْ على إثره ولما سمعتْ صرير الباب يُغلق وصوت خطوات تَبتعد تهاوتْ على أقرب كرسي إليها وانسابتْ دموعها خشية أن يكون زوجها قد صبا قلبه إلى غيرها وهي الوردة التي لم تتفتَّحْ أوراقها إلا له ، ولم يعبقْ أريجها إلا عنده ، فكيف يجازيها هذا الجزاء ، وكيف يخونها في مشاعره وهي التي أخلصتْ له ؟
عندما وصلتْ في تفكيرها إلى هذا الحد عيل صبرها فردَّدتْ قائلة : الرجال لا أمان لهم ولا عهد .
ثم خرجتْ إلى الحقل تمشي بحذر خشية أن يراها زوجها فكانتْ تختبئ خلف الشجر حتى وصلتْ إليه فأجالتْ ناظرها فيه فلم تره فبحثتْ في جميع أنحائه فلم تجده فذهبتْ إلى زريبة الحيوانات فوجدت الباب على حاله عندما أوصدته فجلستْ تحت شجرة الصنوبر تُكفكف عبراتها ، وتلم أناتها وزفراتها ، وتسرح بخيالها بعيداً إلى أن زوجها قد تزوج عليها وهو الآن مع ضرتها ، يُضاحكها ، ويُداعبها ، وهكذا الأنثى عندما تغزو قلبها الغيرة وتعيث فيه ، يعزب عنها الصبر ، وتجافيها السكينة ، وتضحي كالريشة في مهب الريح ، تتقاذفها الأفكار يمنة ، وترميها الظنون يسرة ، فلا تستقرُّ على فكرٍ ، ولا تثبتُ على رأيٍ ، وما قوَّضَ سعادة زوجين ، وجلبَ عاصفَ الهمِّ ، وقاصفَ الفراقِ مثل الغيرة الزائدة في غير محلها ، والشك الذي لا أساس له .
رفعتْ رأسها إلى السماء فرأتْ طائرين يغردان ويتمسح أحدهما بالآخر فثبتتْ بصرها عليهما ولم تزغْ عنهما ثم قالتْ : كم أحسدكما على هذه السعادة التي تكتنفكما فلا تخشيان غدراً وخيانةً أما أنا فكما تريان أنثى مكسورة تأكلها الغيرة وتخشى عاقبة عزوف زوجها وتدثره بجلباب الصمت والوحدة .

يتبع ...


 توقيع : عبد العزيز



]


رد مع اقتباس