وفجأة ترى أنك بالفعل أستهلكت نفسك كُليًا،
تكلمت كثيرًا، شرحت أكثر، بررّت بما يكفي،
ثم تأتي عليك لحظة وترى أن طاقتك قد نفذت،
فتتوقف عن الكلام وتبتعد عن الناس
وتذهب لأقرب ملاذ آمن لك وتجلس مُكتفياً بنفسك
لا يوجد طمأنة أكثر من هذا؛
أن يكون لديك شخص وديع يصر على
أن تكون بخير، يحمل معك عبء أيامك الثقال،
يحاوط قلبك بهالة من السكون،
ويعيد لروحك لونها الوهاج.