رد: أبصرت من نور اليقين حقيقتي ووجدت في ربي عظيم فنائي
الخوف من أنك عشت حياة عادية
خلال معايشتها، تبدو الحياة ملحمية متقدة ورقيقة ولا يمكن التنبؤ بها
لكن عندما تُراجع قصتك أو تحاول تدوينها على الورق
ترى المزيد من تفاصيلها أكثر من أي وقت مضى ودفعة واحدة
إلا أنها مع ذلك تبدو متضائلة إلى حد ما. متواضعة. غريبة تقريباً.
لذلك تبدأ في استعراض حياتك بحثاً عن شيء جميل أو مثير للاهتمام
ترى منزلاً عاديًا في شارع عادي
يبدو أصغر مما تتذكر كان لديك أحلام جامحة وعقبات ومخاطر تلوح لك في الأفق
ولكنها كذلك تبدو أصغر الآن تتذكر عمالقة وفاتنات وأشرار
لكنك لا ترى الآن سوى أناس عاديين
مجتمعين في فصولهم الدراسية الصغيرة ومساحات عملهم كل منهم يتحرك في خطوات صغيرة مثل النماذج المصغرة على لوحة اللعبة
بغض النظر عن عدد المرات التي رميت فيها النرد
كانت هذه الحركات الصغيرة هنا وهناك على الدوام القيام بعمل صغير
أخذ قسط قصير من الراحة
اتخاذ صديق صغير إقامة حفلة صغيرة الشعور بشيء من الملل القيام بتمرد صغير
هناك الكثير من هذه اللحظات المصغرة
والتي تقسم أنها يفترض أن تمثل شيئًا آخر
شيئًا أكبر تستمر في جمعها معاً
كما لو أن هناك شيئاً لا بد أنك نسيت عدّه، خبيئة مجد سقطت من مؤخرة الشاحنة.
هذا الخوف من أن حياتك قد تكون "عادية"
ربما يكون نابعًا من التوقعات المجتمعية أو الشخصية
لتحقيق إنجازات عظيمة وجعل الحياة مليئة بالأحداث الضخمة
لكن الحقيقة هي أن الجمال يكمن في التفاصيل الصغيرة
تلك اللحظات اليومية التي قد تبدو عادية هي التي تشكل الحياة
الشعور بالسعادة في القيام بالأعمال البسيطة
الفرح في الصداقات الصغيرة
الراحة في الروتين اليومي
كل هذه الأشياء تشكل ملحمة الحياة الحقيقية
قد يكون من المفيد التركيز على تقدير هذه اللحظات الصغيرة
وإيجاد الجمال فيها بدلاً من البحث عن الأحداث الضخمة
في النهاية الحياة ليست فقط ما نحققه بل كيف نعيشها وكيف نشعر بها كل يوم